خريطة الزمن
فصول من كتاب «خريطة الزمن» لآية نبية ننشرها بالتعاون مع «وزيز». هنا 1 ربما لم يكن الطريق أسود تمامًا، لكني كنت محاطة بليل لا أرى فيه يدي. كان عليَّ أن أتخيل حدود الممشى كي لا أسقط في المياه على جانبيه التي أميز وجودها من صوت جريانها، وأفكر كيف لم يضعوا سورًا هنا: لا بد أن واحدًا على الأقل تعثَّر، غفل، دُفِع في مزاح وسقط في هذه المياه ذات مرة. مطمئنة في خطوة وقلقة في الأخرى، أمشي بإيقاع ناعم منتظم، مغمورة في حالة تأمل مريحة، لا أعرف سوى أني أتقدم في طريق لا أفهمه، ما أفيق منه لأدرك أنه لا بأس أن أحتمي بأحدهم.